إيراني يخترع جهازًا يقلل استهلاك وقود السيارات بنسبة 20٪

إيراني يخترع جهازًا يقلل استهلاك وقود السيارات بنسبة 20٪

تمكّن المخترع الإيراني من مدينة شيراز جنوب غرب البلاد، قاسم كاظمي، من ابتكار جهاز جديد يحمل اسم “آذرخش”، قادر على خفض استهلاك الوقود في السيارات بنسبة تصل إلى 20بالمائة، مسجّل رسميًا في منظمة تسجيل الاختراعات الإيرانية.

وأعرب المخترع الايراني عن رغبته في التعاون مع شركات دولية لنقل هذه التقنية إلى الأسواق العالمية.

اختراع نابع من 45 عامًا من الخبرة
وقال كاظمي، المخترع الإيراني الذي يمتلك خبرة تمتد لأكثر من 45 عامًا في مجال المحركات، إنه بدأ التفكير في هذا الابتكار منذ عام 2011، وتمكّن بعد خمس سنوات من البحث وثلاث سنوات من الإجراءات الرسمية من تطوير الجهاز، الذي يتمتع بالقدرة على التركيب على جميع أنواع السيارات العاملة بالبنزين أو الديزل.

وأوضح كاظمي في حديثه لوكالة إرنا أن “آذرخش” يعمل كوحدة تحكم إلكترونية (ECU) متقدمة ترتبط بمحرك السيارة، حيث تقوم بتحليل أداء المحرك لحظيًا عبر خوارزميات ذكية بالتنسيق مع وحدة التحكم الأصلية، ما يسمح بتحسين توقيت الإشعال وضبط كمية الوقود المحقونة بدقة وفقًا لاحتياجات المحرك الفعلية.

إنجازات تقنية وطنية بارزة
وبيّن أن نتائج التجارب الميدانية أظهرت قدرة الجهاز على تقليل استهلاك الوقود بنسبة 20٪، وزيادة كفاءة المحرك، وخفض انبعاثات الغازات الملوثة مثل ثاني أكسيد الكربون وأكاسيد النيتروجين، بالإضافة إلى إطالة العمر الافتراضي للمحركات.

وأشار كاظمي إلى أن “آذرخش” يتمتع بميزة فريدة لعدم وجود نظير له سواء على المستوى المحلي أو الدولي، مشددًا على إمكانيته في إحداث تحول إيجابي في اقتصاد الطاقة والبيئة وصناعة النقل في إيران.

آثار اقتصادية وبيئية إيجابية
وأضاف أن توفير هذا الجهاز في السوق سيساهم في توفير ملايين الليترات من الوقود سنويًا، وتخفيض تكاليف السفر للسائقين، وتقليل التلوث الهوائي، فضلًا عن خفض مصاريف صيانة السيارات.

آفاق الإنتاج الضخم
وكشف كاظمي عن استعداده للبدء بإنتاج “آذرخش” على نطاق واسع، موضحًا أن المشروع يحتاج إلى استثمار أولي بقيمة 100 مليار ريال لإنشاء خط إنتاج في المدينة الصناعية بشيراز، مع توقع خلق 50 فرصة عمل مباشرة.

كما أعرب عن رغبته في التعاون مع شركات دولية لنقل هذه التقنية إلى الأسواق العالمية.
وفي ختام حديثه، أعرب المخترع الإيراني من مدينة شيراز جنوب غرب البلاد عن أمله في أن يساهم اختراعه في الحفاظ على الموارد الوطنية للطاقة وتحسين جودة الهواء في المدن الكبرى.

روبوكوب؛ ريادة إيران في عصر الروبوتات والذكاء الاصطناعي

روبوكوب؛ ريادة إيران في عصر الروبوتات والذكاء الاصطناعي

أكدت رئيسة كلية الذكاء الاصطناعي والتقنيات الاجتماعية والمتقدمة في فرع طهران المركزي بجامعة آزاد الإسلامية، على الدور البارز للفعاليات العلمية والتقنية، وعلى رأسها مسابقات روبوكوب، في دفع عجلة التقدّم التكنولوجي في إيران،

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن الدكتورة بروانه أصغري، رئيسة كلية الذكاء الاصطناعي والتقنيات الاجتماعية والمتقدمة في فرع طهران المركزي بجامعة آزاد الإسلامية، أكدت على الدور البارز للفعاليات العلمية والتقنية، وعلى رأسها مسابقات روبوكوب، في دفع عجلة التقدّم التكنولوجي في إيران، مشيرة إلى أن هذه المسابقات لا تكتفي بتعريف الشباب بالمفاهيم الحديثة في مجال الروبوتات والذكاء الاصطناعي، بل ترسم خارطة طريق لتحويل إيران إلى قطب عالمي في تكنولوجيا المستقبل.

وفي تصريح خاص لوكالة تسنيم الدولية للأنباء، أوضحت أصغري أن إقامة فعاليات وطنية ودولية مثل روبوكوب تترك أثراً بالغاً في تطور البلاد على صعيد العلوم المتقدمة، مؤكدة أن هذه المسابقات تشكل بوابة مهمة لطلاب المدارس والجامعات، بل ولكل المهتمين بالروبوتات والذكاء الاصطناعي، للتعرّف والانخراط العملي في هذه المجالات الحيوية.

وأضافت أن الدورة التاسعة عشرة من روبوكوب هذا العام تضم إلى جانب المسابقات، جلسات وندوات علمية تخصصية يشارك فيها نخبة من الأكاديميين، حيث تم تقديم محاضرات عامة لكن ذات عمق علمي كبير، ما من شأنه أن يُسهم في تعميق الفهم المجتمعي لمفاهيم الذكاء الاصطناعي ووضع اللبنات الأولى لمستقبل قائم على التكنولوجيا.

وتابعت بالقول: “نحن مضطرون لأن نواكب هذه العلوم والتقنيات، لا سيما وأن بلدنا بفضل خبرات علمائنا وباحثينا الشباب، حقق تقدماً ملحوظاً في هذا الميدان. العالم يتجه نحو الاعتماد الكلي على الروبوتات في مختلف الميادين، من الجراحة والطب إلى الصناعة والعلوم الاجتماعية والإنسانية. ومن هنا، تصبح علوم تحليل السلوك، ومعالجة اللغة الطبيعية، والذكاء الاصطناعي، ضرورة لا غنى عنها.”

وفي معرض حديثها عن مكانة إيران في مسابقات الروبوتات العالمية، شددت أصغري على أن “النتائج التي حققتها الفرق الإيرانية تعكس موقعاً مميزاً للجمهورية الإسلامية على الساحة العالمية، ولكن لا يزال هناك مجال واسع للتطور والنمو”، مضيفة: “بتوجيهات القيادة العليا في البلاد، وتحديداً سماحة القائد الذي دعا إلى مزيد من الجهد في هذا المجال، نتوقع خطوات أكثر تأثيراً وعمقاً في المستقبل القريب.”

يُذكر أن الدورة التاسعة عشرة من مسابقات روبوكوب إيران المفتوحة انطلقت اليوم في مقر المعارض الدولية الدائمة في طهران، بمشاركة 21 دوريّة مختلفة، وتستضيفها جامعة آزاد فرع طهران. وتتنافس خلال هذه الدورة 400 فريق طلابي من المدارس والجامعات على مدى ثلاثة أيام متتالية.

إيران قوة إقليمية صاعدة في الطب النووي والجراحة الدقيقة

إيران قوة إقليمية صاعدة في الطب النووي والجراحة الدقيقة

أصبحت إيران، بفضل ريادتها في مجالات الطب النووي والصناعة الطبية، قوة إقليمية متقدمة في علاج الأمراض المستعصية، وعلى رأسها مرض السرطان.

وقد جاء افتتاح قسم جراحة المسالك البولية وإعادة التأهيل في مستشفى شهداء تجريش بالعاصمة طهران ليشكّل محطة بارزة في هذا المسار، إذ يُعد الأول من نوعه في إيران والمنطقة، من حيث الإمكانيات والتخصصات الدقيقة التي يوفرها.

وصرّح البروفيسور جليل حسيني بأن القسم الجديد استقبل حالات طبية معقّدة، بعضها لمرضى انتظروا لسنوات طويلة، إضافة إلى حالات تحتاج إلى تصحيح في عمليات زراعة سابقة، وأخرى تتعلق بالجراحة في المنطقة التناسلية، فضلًا عن حالة لطفل تعرّض لحادث أسفر عن قطع في مجرى البول.

يعتمد المشروع على تقنيات جراحية متقدمة، ويولي أهمية كبرى لتأهيل الكوادر الطبية المحلية من خلال برامج تدريبية عالية المستوى، كما يفتح المجال أمام تعاون طبي دولي عبر إجراء عمليات افتراضية بالتنسيق مع خبراء في الخارج.

وقد شهد المركز إجراء عشر عمليات جراحية معقّدة في وقت متزامن، في إنجاز يؤكد تطور النظام الصحي الإيراني وقدرته على التعامل مع التحديات الطبية الدقيقة. كما يعبّر ذلك عن نجاح استراتيجية توظيف الخبرات الإيرانية المقيمة في الخارج لدعم القطاع الطبي المحلي.

وفي هذا السياق، أوضح الدكتور أميد صديق أن العمليات التي أُجريت كانت شديدة الحساسية، وبعضها نُفذ للمرة الأولى على مستوى المنطقة. وأشار إلى أن غالبية المرضى الذين يقصدون هذا المركز سبق أن خضعوا لعمليات جراحية معقدة أو تعرضوا لحوادث شديدة، مما يجعل علاجهم تحديًا فريدًا من نوعه.

ولا يقتصر هذا التطور على الجانب العلاجي فحسب، بل يمتد ليُعزّز السياحة العلاجية في البلاد، ويجذب الكفاءات الطبية الإقليمية للتدريب والاستفادة من الخبرات الإيرانية المتقدمة.

وقد وجّه مدير مستشفى شهداء تجريش دعوة إلى جميع المرضى في المنطقة، ممّن يعانون من أمراض في المسالك البولية والكلى، لزيارة المستشفى والاستفادة من الخدمات الطبية النوعية التي يوفرها.

ووفقًا لتقارير صادرة عن البنك الدولي، فقد شهدت إيران نموًا كبيرًا في القطاع الطبي، إذ تضاعف عدد الأطباء ست مرات منذ انتصار الثورة الإسلامية في أواخر سبعينيات القرن الماضي. ويُعد هذا التطور ثمرة لسياسات صحية ناجحة شملت مجالات حيوية، مثل جراحة القلب والدماغ، وزراعة الكبد والعيون، وصولًا إلى التخصصات الدقيقة في علم الأورام والمسالك البولية.