وزير الشباب والرياضة العراقي يزور إيران غدا الثلاثاء

وزير الشباب والرياضة العراقي يزور إيران غدا الثلاثاء

أعلنت وزارة الرياضة والشباب الإيرانية أن وزير الرياضة والشباب العراقي أحمد محمد حسين قاسم المبرقع، سيصل إلى طهران غدا الثلاثاء، تلبية لدعوة رسمية من وزير الرياضة والشباب الإيراني، وسيتم استقباله رسميا.

وتهدف الزيارة إلى توسيع التعاون الثنائي في مجال الرياضة والشباب، وعقد اجتماع وزاري مشترك، وزيارة القدرات والبنية التحتية الرياضية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

كما تأتي الزيارة في إطار دبلوماسية الرياضة والشباب للجمهورية الإسلامية الإيرانية.

بوتين يقر رسميا معاهدة “الشراكة الاستراتيجية” مع إيران

بوتين يقر رسميا معاهدة “الشراكة الاستراتيجية” مع إيران

أفادت وكالة الإعلام الروسية الرسمية، اليوم الاثنين، بأن الرئيس الروسي فلاديمير وقّع قانونًا للتصديق رسميًّا على معاهدة الشراكة الاستراتيجية مع إيران، بحسب رويترز.

وكان بوتين وقَّع على اتفاقية الشراكة الاستراتيجية التي تمتد لعشرين عامًا مع نظيره الإيراني مسعود بزشكيان في كانون الثاني/ كانون الثاني.

وفي وقت سابق، ذكرت وكالة تاس الرسمية للأنباء أن مجلس الاتحاد الروسي، وهو الغرفة العليا للبرلمان، صادق على معاهدة الشراكة الاستراتيجية مع إيران؛ ما يعني دخولها حيز التنفيذ.

ونصت المعاهدة على أن روسيا وإيران ستتشاوران وتتعاونان لمواجهة التهديدات العسكرية والأمنية، وستجريان تدريبات عسكرية مشتركة على أراضيهما وخارجها.

وأثارت المعاهدة مخاوف الغرب، وجاءت في ظل احتجاج الدول الأوروبية الحاد على التعاون العسكري بين موسكو وطهران، خاصة فيما يتعلق باستخدام روسيا الطائرات المسيرة الإيرانية في الحرب الأوكرانية.

إرم نيوز

زوارق الحرس الثوري الإيراني السريعة: تكنولوجيا هجومية وسرعة خارقة

زوارق الحرس الثوري الإيراني السريعة: تكنولوجيا هجومية وسرعة خارقة

تتمتع الزوارق السريعة التابعة للقوة البحرية في الحرس الثوري الإيراني بخصائص تقنية وهندسية فريدة، تجعلها تتميز بوضوح عن الزوارق العسكرية الأخرى في العالم. وقد شبه بعض الخبراء العسكريين تأثير هذه الزوارق على الأساطيل المعادية بـ”لدغات الدبابير الحمراء” لما تتميز به من قدرة عالية على المناورة والضرب السريع.

تطوير محلي وسرعات غير مسبوقة
كشف قائد القوة البحرية في الحرس الثوري، العميد علي رضا تنكسيري، عن سلسلة من الإنجازات التقنية في مجال تصنيع الزوارق السريعة محليًا. وأوضح أن السرعات قد ارتفعت تدريجيًا من 35 إلى 55 عقدة، مع إنتاج زورق “ذو الفقار”، في حين قامت الشركات المعرفية بتطوير نماذج أكثر تطورًا وصلت إلى سرعة 75 عقدة، وصولًا إلى سرعة مذهلة بلغت 110 عقدة.

وفي هذا السياق، يُعد زورق “حيدر 110″، الذي تم الكشف عنه عام 2024، واحدًا من أسرع الزوارق الهجومية في العالم، إذ تبلغ سرعته القصوى نحو 200 كيلومتر في الساعة، أي ما يعادل 110 عقدة بحرية. يبلغ طوله 14 مترًا، وعرضه 4.3 متر، وارتفاعه 2.8 متر.

إضافة إلى سرعته الفائقة، يتمتع “حيدر 110” بقدرة على إطلاق صواريخ كروز يصل مداها إلى ما بين 40 و50 كيلومترًا، وتُبذل حاليًا جهود لتوسيع مدى هذه الصواريخ ضمن مشاريع تطويرية جارية.

زوارق متعددة المهام والتخصصات
ضمن قدرات الحرس الثوري المتزايدة في البيئة البحرية، تم الكشف أيضًا عن زورق جديد باسم “طارق”، وهو مصنوع من سبائك معدنية مزدوجة، ويبلغ طوله 15 مترًا وعرضه 3 أمتار. يتمتع “طارق” بسرعة تصل إلى 180 كيلومترًا في الساعة، ويُعد من الزوارق المجهزة بصواريخ كروز، فضلًا عن امتلاكه صواريخ دفاع جوي محمولة على الكتف لتوفير غطاء جوي دفاعي.

وإلى جانب “حيدر 110” و”طارق”، تمتلك القوة البحرية للحرس الثوري عددًا آخر من الزوارق المتقدمة مثل “عاشوراء”، و”ذو الفقار”، و”سراج”، و”ذو الجناح”، و”يا مهدي”، و”آذرخش”، ولكل منها ميزات نوعية تؤهّلها لتنفيذ عمليات هجومية سريعة ودقيقة.

وظائف استراتيجية في البحر
تُستخدم هذه الزوارق السريعة في مجالات بحرية متعددة، منها:
تنفيذ دوريات استطلاعية سريعة.
حماية الحدود المائية الإيرانية.
مواجهة القرصنة البحرية والتهديدات العدائية.
الرد السريع على الهجمات البحرية المحتملة.
ويرى عدد من الخبراء العسكريين أن تميز هذه الزوارق يكمن في قدرتها على التحرك السريع والضربات المفاجئة التي تُربك القطع البحرية الكبيرة وتحد من قدرتها على المناورة، وهو ما يُعد عنصراً فعالاً في أي معركة غير متكافئة.

إيران قوة إقليمية صاعدة في الطب النووي والجراحة الدقيقة

إيران قوة إقليمية صاعدة في الطب النووي والجراحة الدقيقة

أصبحت إيران، بفضل ريادتها في مجالات الطب النووي والصناعة الطبية، قوة إقليمية متقدمة في علاج الأمراض المستعصية، وعلى رأسها مرض السرطان.

وقد جاء افتتاح قسم جراحة المسالك البولية وإعادة التأهيل في مستشفى شهداء تجريش بالعاصمة طهران ليشكّل محطة بارزة في هذا المسار، إذ يُعد الأول من نوعه في إيران والمنطقة، من حيث الإمكانيات والتخصصات الدقيقة التي يوفرها.

وصرّح البروفيسور جليل حسيني بأن القسم الجديد استقبل حالات طبية معقّدة، بعضها لمرضى انتظروا لسنوات طويلة، إضافة إلى حالات تحتاج إلى تصحيح في عمليات زراعة سابقة، وأخرى تتعلق بالجراحة في المنطقة التناسلية، فضلًا عن حالة لطفل تعرّض لحادث أسفر عن قطع في مجرى البول.

يعتمد المشروع على تقنيات جراحية متقدمة، ويولي أهمية كبرى لتأهيل الكوادر الطبية المحلية من خلال برامج تدريبية عالية المستوى، كما يفتح المجال أمام تعاون طبي دولي عبر إجراء عمليات افتراضية بالتنسيق مع خبراء في الخارج.

وقد شهد المركز إجراء عشر عمليات جراحية معقّدة في وقت متزامن، في إنجاز يؤكد تطور النظام الصحي الإيراني وقدرته على التعامل مع التحديات الطبية الدقيقة. كما يعبّر ذلك عن نجاح استراتيجية توظيف الخبرات الإيرانية المقيمة في الخارج لدعم القطاع الطبي المحلي.

وفي هذا السياق، أوضح الدكتور أميد صديق أن العمليات التي أُجريت كانت شديدة الحساسية، وبعضها نُفذ للمرة الأولى على مستوى المنطقة. وأشار إلى أن غالبية المرضى الذين يقصدون هذا المركز سبق أن خضعوا لعمليات جراحية معقدة أو تعرضوا لحوادث شديدة، مما يجعل علاجهم تحديًا فريدًا من نوعه.

ولا يقتصر هذا التطور على الجانب العلاجي فحسب، بل يمتد ليُعزّز السياحة العلاجية في البلاد، ويجذب الكفاءات الطبية الإقليمية للتدريب والاستفادة من الخبرات الإيرانية المتقدمة.

وقد وجّه مدير مستشفى شهداء تجريش دعوة إلى جميع المرضى في المنطقة، ممّن يعانون من أمراض في المسالك البولية والكلى، لزيارة المستشفى والاستفادة من الخدمات الطبية النوعية التي يوفرها.

ووفقًا لتقارير صادرة عن البنك الدولي، فقد شهدت إيران نموًا كبيرًا في القطاع الطبي، إذ تضاعف عدد الأطباء ست مرات منذ انتصار الثورة الإسلامية في أواخر سبعينيات القرن الماضي. ويُعد هذا التطور ثمرة لسياسات صحية ناجحة شملت مجالات حيوية، مثل جراحة القلب والدماغ، وزراعة الكبد والعيون، وصولًا إلى التخصصات الدقيقة في علم الأورام والمسالك البولية.

بالمعلومات.. هذا ما حققته إيران في جولة المفاوضات النووية الأولى

بالمعلومات.. هذا ما حققته إيران في جولة المفاوضات النووية الأولى

لا يكتفي الإعلام المتصهين بفبركاته المعتادة والممجوجة ولا بسقطاته المعهودة التي تخرجه من دائرة المهنية والمصداقية الى دائرة الكذب والتضليل، بل يبني أمانيه وأضغاث أحلامه ويسقطها على أي حدث أو مستجد محلي إقليمي أو دولي.. آخر تلك المستجدات جولة المفاوضات الإيرانية الأميركية الأولى التي انطلقت يوم السبت الماضي في سلطنة عمان، إذ أكدت المعلومات زيف كل الادعاءات التي ساقها ذاك الإعلام.. وبيّنت أن جولة التفاوض لم تكن مباشرة عكس ما سيق في مزاعمهم، وأنها اقتصرت على تبادل الرسائل بشكل مكتوب بين الوفدين الإيراني والأميركي بوساطة عمانية دون حصول أي لقاء مباشر بين الطرفين اللذين حضرا في قاعتين منفصلتين، رغم كل المساعي الأميركية والاستعجال الترامبي لحصول هكذا لقاء. وفيما أجمعت كل التحليلات والتقييمات على أن انطلاقة المفاوضات في جولتها الأولى كانت إيجابية وبناءة رغم التباينات الإعلامية بشأن الملفات التي طرحت على طاولتها، برزت تساؤلات، ومنها ماذا حققت إيران في هذه الجولة من التفاوض؟.

تشير المعلومات الى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب استعجل الإعلان عن المفاوضات مع إيران، فكان أول من تحدث عن موعدها في محاولة منه لإحراجها، لكن طهران قلبت السحر على الساحر، وتمكنت من فرض شروطها في هذه المفاوضات سواء من حيث الشكل أو المضمون.

من حيث الشكل
أولاً – استطاعت إيران فرض التفاوض غير مباشر، تماماً كما أرادت منذ البداية. وجرى تبادل الرسائل المكتوبة بين الطرفين عبر الوسيط العماني ولم يجر التباحث بأي ملف وجهًا لوجه، إذ كان الطرفان يجلسان في قاعتين منفصلين، وفي ختام المحادثات وفي أثناء مغادرة الوفدين، تبادلا التحية من بعيد في ممر مقر الاجتماع.

ثانيًا – رضوخ واشنطن للإصرار الإيراني على وساطة سلطنة عمان رغم رغبة الطرف الأميركي بتغيير الوسيط العماني وتفضيله رعاية أطراف أخرى،. وقد أتى إصرار الجانب الإيراني على الرعاية العمانية لربط هذه الجولة بالمفاوضات غير المباشرة التي رعتها سلطنة عمان في مراحل سابقة.

من حيث المضمون
تؤكد المعلومات التي رشحت عن جولة المحادثات النووية الأولى بين الجانبين الاميركي والإيراني أن البحث انحصر في ملفين يفترض أن يستكمل النقاش بشأنهما خلال جولات المفاوضات المقبلة، وهما:

الأول – ملف البرنامج النووي الإيراني بما يتضمنه من إجراءات لطمأنة الغرب إلى عدم نية إيران امتلاك السلاح النووي، من ضمنها مثلاً مسألة نسبة تخصيب اليورانيوم، وآلية الرقابة والتفتيش الدولية للمنشآت النووية الإيرانية وسواها.

الثاني- ملف رفع العقوبات الأميركية الظالمة المفروضة على إيران.

هذه المعلومات تدحض بلا شك كل ما يروج له الإعلام المتصهين من أن المفاوضات الأميركية الإيرانية تشمل إلى جانب البرنامج النووي الإيراني ملف نفوذ إيران في المنطقة وبرنامج الصواريخ الباليستية، والدليل أنه لا يوجد أي تصريح رسمي أميركي يتحدث عكس ذلك، بل إن ترامب نفسه وفي تصريحه خلال استقباله رئيس الحكومة “الإسرائيلية” بنيامين نتنياهو تحدث بشكل واضح وحصرًا عن الحرص على عدم امتلاك إيران سلاحًا نوويًا، وهذا ما أزعج نتنياهو باعتبار أن ترامب لم يتطرق إلى شمول المحادثات النووية لدور إيران ونفوذها في المنطقة أو برامجها للصواريخ الباليستية والتي كان يرغب نتنياهو بفرضها على جدول أعمال المفاوضات.

وهنا تطرح التساؤلات وعلامات الاستفهام، إذا كان نتنياهو يئن ويتألم من وطأة المفاوضات الأميركية الإيرانية كونها تجري بما لا تشتهي سفنه، فلماذا نسمع صدى أنينه في بعض الإعلام العربي الذي يظهر كأنه يتوجع عنه، فيردد يوميًا أمانيه ويضع جداول أعماله الخاصة بالمفاوضات ويضمنها مطالب “إسرائيلية” عجز نتنياهو عن تحقيقها في حروبه المتواصلة في المنطقة منذ 18 شهرًا كالنيل من سلاح المقاومة وبرامج إيران الصاروخية ونفوذها في المنطقة ككل.

مهما يكن من أمر، فإن قطار المفاوضات الذي انطلق بإيجابية – وإن يكن من المبكر الحكم على نتائجه النهائية – أثبت ندية إيران ونجاحها بثبيت قواعد التفاوض التي لطالما نادت بها، والتي تحفظ لها حق استخدام الطاقة النووية السلمية دون أن تمس سيادتها ومبادئها الثورية.

هذا، ومن المتوقع أن تستكمل المفاوضات نهار السبت المقبل في جولتها الثانية في السفارة العمانية في العاصمة الإيطالية روما، وذلك بعدما طلب الجانب الأميركي تغيير المكان معتبرًا أن سلطنة عمان جارة إيران، وأن الجانب الإيراني لا يتحمل مشقة السفر التي يتحملها الوفد الأميركي للوصول إلى السلطنة، وهو ما رآه الوفد الإيراني طلبًا منطقيًا ويأتي في إطار الحرص على التوازن في المفاوضات، وعلى هذا الأساس تم الاتفاق على أن تنتقل المفاوضات لتحصل في سفارة سلطنة عمان أو منزل سفيرها في روما.

علي عوباني – العهد