علي نجاد: إيران مستعدة لفتح آفاق جديدة مع الاتحاد العالمي للمواي تاي

علي نجاد: إيران مستعدة لفتح آفاق جديدة مع الاتحاد العالمي للمواي تاي

أكد مهدي علي‌ نجاد، الأمين العام للجنة الأولمبية الوطنية الإيرانية، خلال لقائه مع ستيفان فوكس، الأمين العام للاتحاد العالمي للمواي تاي، أن إيران لا ترى أي حدود أو قيود أمام تعزيز التعاون مع الاتحاد الدولي.

اللقاء الذي جرى في مقر اللجنة الأولمبية شهد مناقشة سبل تعزيز التعاون المشترك، لا سيما في ضوء استضافة إيران للمؤتمر الدولي للتحكيم والتدريب في المواي تاي، والذي اعتبره علي‌ نجاد دليلاً على دعم إيران لجميع الرياضات، خصوصاً الرياضات القتالية التي تحظى بشعبية واسعة في البلاد.

وأشار علي‌ نجاد إلى أن زيارة فوكس لإيران والاطلاع على الإمكانات والمنشآت الرياضية، ستمهد الطريق لمزيد من التعاون واستضافة الفعاليات الدولية، مضيفاً: “لا توجد أي قيود أمام توسيع آفاق تعاوننا”.

وأوضح علي‌ نجاد أن الحكومة والشعب الإيرانيين يقدمان دعماً قوياً للرياضات، خاصة في الفنون القتالية مثل التايكوندو، الكاراتيه، الجودو، الووشو والكوراش، معبراً عن استعداد إيران لتعزيز تعاونها مع المنظمات الدولية في مختلف المجالات الرياضية.

من جانبه، أعرب ستيفان فوكس عن سعادته بزيارة إيران، مشيداً بمستوى دعم الرياضات القتالية، ولا سيما المواي تاي، التي اعتبرها من بين الأفضل عالمياً. وأكد أن الاتحاد العالمي يعوّل على دعم اللجان الأولمبية الوطنية في مسيرته نحو التواجد في الألعاب الأولمبية والآسيوية.

كما أبدى فوكس إعجابه بمنشآت الأكاديمية الوطنية الأولمبية والمتحف الوطني للرياضة في إيران، متعهداً بعكس هذه الإمكانات في قنوات الاتحاد الأولمبية، ومشيراً إلى استعداد الاتحاد العالمي لعقد مذكرة تفاهم مع اللجنة الإيرانية لتعزيز التعاون في مجالات متعددة.

وفي ختام اللقاء، دعا فوكس الأمين العام للجنة الأولمبية الإيرانية للمشاركة في مؤتمر الشباب الإسلامي المقبل، مؤكداً أن إيران قادرة على لعب دور محوري في هذا الحدث.

الخارجية الإيرانية: الجولة الرابعة من المفاوضات غير المباشرة ستُعقد بين عراقجي وويتكوف..

الخارجية الإيرانية: الجولة الرابعة من المفاوضات غير المباشرة ستُعقد بين عراقجي وويتكوف..

أفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أجاب خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي مع وسائل الإعلام، على أسئلة الصحفيين.

في البداية، قدّم بقائي تعازيه إلى الشعب الشريف في هرمزكان وإلى جميع العائلات المفجوعة جراء حادثة الانفجار في ميناء الشهيد رجائي، قائلاً: “نسأل الله الصبر لذوي الضحايا وندعو بالشفاء العاجل للمصابين.” كما أعرب عن شكره للدول التي بعثت برسائل تعزية وأبدت تعاطفها مع الشعب الإيراني، مشيداً بشكل خاص بروسيا التي كانت في طليعة الدول التي أعلنت استعدادها لتقديم المساعدات.

الإبادة الجماعية في فلسطين

وتحدث بقائي عن الإبادة الجماعية الجارية في فلسطين، قائلاً: “للأسف، تتواصل الإبادة بوتيرة أشد، وقد استشهد قرابة 300 إنسان بريء، وشهدنا مشاهد مؤلمة تهدف إلى إبادة فلسطين.” وأضاف: “كل فرد في العالم تقع على عاتقه مسؤولية النهوض للتعبير عن احتجاجه، ومطالبة الهيئات المعنية بحفظ السلام بالقيام بواجباتها.”

المفاوضات غير المباشرة والخطوط الحمراء الإيرانية

وفيما يتعلق بالمفاوضات غير المباشرة والخطوط الحمراء لإيران، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: “الدخول في التفاصيل يجب أن يتم ضمن إطار التفاهمات العامة المتفق عليها. إن خطوطنا الحمراء جزء من المبادئ التفاوضية، ونحن نتابعها بجدية تامة.”

الاعتقال غير القانوني للمواطنين الإيرانيين في فرنسا

وعن موضوع الاعتقال غير القانوني لمواطنين إيرانيين في فرنسا، صرّح بقائي قائلاً: “هذا أحد التناقضات التي يجب تقديم تفسير لها. من غير المقبول حرمان مواطنين من حقوقهم لمجرد احتجاجهم، وهذا يعد انتهاكاً للمعايير الدولية وتواطؤاً مع الجرائم التي تُرتكب في منطقتنا.” وأردف قائلاً: “لقد تابعنا الحالتين، وفي آخر التطورات تمت الموافقة على إجراء لقاء قنصلي مع السيدة أسفندياري. ونأمل أن تقوم فرنسا بتحديد مصير هؤلاء المواطنين بأسرع وقت ممكن، إذ إنهم لم يرتكبوا سوى التعبير عن معارضتهم للجرائم الجارية في منطقتنا.”

زيارة وفد الوكالة إلى إيران

وتحدث بقائي عن زيارة وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إيران، قائلاً: “زيارة الوفد الفني للوكالة تأتي استكمالاً للمفاوضات التي جرت بين المدير العام للوكالة والمسؤولين الإيرانيين، حيث سيُجري الوفد اليوم محادثات مع مسؤولي منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، وستكون المحادثات ذات طابع فني بحت. وستتناول المباحثات الموضوعات العالقة المتعلقة بقضايا الضمانات.”

متابعة ملف الشهيد سليماني

ورداً على سؤال لوكالة تسنيم بشأن متابعة ملف اغتيال الشهيد قاسم سليماني ورفاقه، قال بقائي: “ملف التحقيق في جريمة اغتيال الشهيد سليماني ورفاقه قيد المتابعة في الجهات القضائية، والإجراءات مستمرة.”

انعقاد الجولة الرابعة من المفاوضات بين عراقجي وويتكوف

وفيما يتعلق بتصريحات وزير الخارجية العماني حول المفاوضات، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: “أشار الوزير إلى أن هناك اجتماعاً رفيع المستوى آخر، والمقصود هو الجولة الرابعة من المفاوضات التي ستُعقد برئاسة وزير الخارجية الإيراني والممثل الخاص لأمريكا.”

نأمل أن يلعب الأوروبيون دوراً بناءً

وتحدث بقائي عن مواقف أوروبا بشأن إيران وكذلك مسار المفاوضات والحوار مع الدول المجاورة في هذا السياق، قائلاً: “هذا يعكس المكانة والأهمية التي نوليها لدول الجوار، وكذلك للدول الأخرى المشاركة في الاتفاق النووي. الأمر واضح ويعكس نوايا الجمهورية الإسلامية الإيرانية الطيبة. فيما يتعلق بتوضيح المسائل النووية واستعداد إيران للمساهمة بدور بناء مع الدول الأخرى التي كانت جزءاً من هذا الموضوع، نأمل أن يلعب الأوروبيون دوراً بناءً.”

ضغوط أمريكا على الصين ودول أخرى

وفيما يتعلق بالضغوط الأمريكية على الصين والدول الأخرى، قال بقائي: “سياسة الضغوط القصوى لا تقتصر على إيران فقط، بل تُآذار أيضاً ضد دول أخرى، وهي تعرقل التجارة الحرة. في النهاية، تُنتهك حقوق الإنسان لكل فرد يتعرض لهذه العقوبات. فيما يتعلق بالصين، فإن الضرر الذي تسببه هذه العقوبات يُعد بمثابة عائق أمام العلاقات الودية بين الشعوب.”

أي مغامرة ضد إيران ستواجه رداً قاسياً

وفيما يتعلق بمحاولات الكيان الصهيوني للتشويش والانحراف في المفاوضات، قال بقائي: “ليس من المستغرب أن يقوم مسؤولو هذا الكيان بتصريحات من هذا القبيل بهدف تشويش سير العملية الدبلوماسية. أي مغامرة ضد إيران ستواجه رداً قاسياً.” وأضاف: “يجب على الدول الغربية، وخاصة أولئك الذين يستمرون في دعم هذا الكيان، أن يفكروا في أنهم يساعدون كياناً وجوده يعتمد على استمرار الأزمات.”

عراقجي أظهر تقديره للإعلام

رداً على العنوان الرئيسي الذي نشرته إحدى وسائل الإعلام عن تصريح وزير الخارجية بشأن راحة المفاوضات بدون الصحفيين، قال بقائي: “من العجيب أن مزاحاً من وزير يتمتع بحس فكاهي يتحول إلى عنوان رئيسي في وسائل الإعلام. لقد أظهر السيد عراقجي تقديره الكبير للإعلام، حيث بدأ حديثه بشيء من الدعابة.”

الجولة القادمة من المفاوضات ستكون يوم السبت

وعن المفاوضات والجولة القادمة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: “وفقاً للتفاهمات التي تمت في مسقط، فإن الجولة القادمة من المفاوضات مبدئياً ستكون يوم السبت، ونحن منسقون بشكل طبيعي مع الطرف العماني. أما بشأن موعد ومكان الاجتماع، فسيتم تحديده من قبل الأطراف الثلاثة. من الطبيعي أن تتطلب المناقشات الفنية وقتاً أطول.”

استبعاد الدول الأوروبية الثلاث من المفاوضات

وفيما يخص استبعاد الدول الأوروبية الثلاث من مسار المفاوضات، قال بقائي: “كان هذا خيارهم.”

مؤتمر إيران وأفريقيا وإيران إكسبو

وتحدث بقائي عن مؤتمر إيران وأفريقيا وإيران إكسبو قائلاً: “كلتا الفعاليتين مهمتان من حيث عرض الإمكانيات الاقتصادية والتجارية والتقنية لإيران، وتوفير فرص الاتصال التجاري بين إيران والدول. شارك أكثر من 100 دولة في هذه الفعاليات. لعبت وزارة الخارجية دوراً مهماً في التخطيط لهذه الأحداث، وكان دور نائب الرئيس كرئيس للجنة المنظمة لهذه الفعاليات بالغ الأهمية. لقد أنشأنا علاقات جيدة مع أفريقيا، لكن القدرات المتاحة أكبر مما يتم استغلاله حالياً. لقد زادت مستويات مشاركة الدول بشكل ملحوظ مقارنة بالسنوات الماضية، ونأمل أن تفتح فصلاً جديداً في علاقات إيران مع الدول المستهدفة.”

فرنسا يجب أن تتجنب استغلال المواطنين الإيرانيين لأغراضها الخاصة

وعن متابعة قضية المواطنين الإيرانيين المعتقلين في فرنسا، قال بقائي: “من واجبنا متابعة أي قضية تنشأ لأحد مواطنينا. منذ البداية، كنا نتابع هذه القضية بكل جدية، ونحن سعداء بأن تم اتخاذ خطوة من خلال اللقاء القنصلي مع السيدة أسفندياري. يجب على فرنسا أن تتجنب استخدام مواطني إيران كأدوات لمصالحها الخاصة.”

المفاوضات وفترات قصيرة لكل جولة

وفيما يتعلق بمدة المفاوضات وفترات الجولة القصيرة، قال بقائي: “مدة المفاوضات والفترات الزمنية بين الجولات تتحدد بالتفاهم بين الطرفين. من البداية قلنا أننا جادون ونعتقد أنه إذا تمكنا من إزالة العقوبات الجائرة في أي يوم، فإن ذلك سيكون لصالح الشعب الإيراني. هذه العقوبات تستهدف حياتنا اليومية جميعاً. هدف هذه العقوبات هو الضغط على الشعب الإيراني، ونحن جادون في هذا الموضوع وقلنا إننا لا نضع أي قيود. نحن مستعدون للجولات القصيرة بشرط أن يكون ذلك بالتفاهم بين الطرفين.”

كلا من الهند وباكستان عزيزتان علينا

وفي رده على الأحداث التي نشأت في العلاقات بين الهند وباكستان، قال بقائي: “الحادثة التي وقعت في باهالجام بالهند كانت مؤلمة للغاية وقد أدنّاها فوراً. نحن نعتقد أن الإرهاب بجميع أشكاله وأساليبه مرفوض، وهو ضد المعايير الحقوقية الدولية ويشكل تهديداً للسلام والأمن. وزير الخارجية الإيراني تواصل مع نظرائه وأعلن عن استعداد إيران لتقديم أي مساعدة لازمة.”

وأضاف: “كل من الهند وباكستان عزيزتان علينا، ونحن نتمتع بعلاقات عميقة مع كلا البلدين. لا نحب أن نرى توترات بين هذين البلدين في شبه القارة الهندية. كما أعلن الرئيس الإيراني في اتصالاته عن استعداد إيران للمساعدة، ونأمل أن يتمكن كلا البلدين من إدارة هذا الموضوع بحكمة.”

زيارة الرئيس الإيراني يمكن أن تفتح فصلاً جديداً في العلاقات مع أذربيجان

وتحدث بقائي عن زيارة الرئيس الإيراني إلى باكو قائلاً: “هذه الزيارة مهمة، وقد تم الإعداد لها لأشهر. هذه الزيارة قد تفتح فصلاً جديداً في العلاقات بين إيران وأذربيجان. علاقتنا مع أذربيجان مهمة للغاية، واستقرار منطقة القوقاز يعد من أولوياتنا. نأمل أن تساهم هذه الزيارة في توسيع العلاقات الثنائية وتوفير الأسس اللازمة لتوقيع مذكرات تفاهم في مختلف المجالات.”

علاقتنا مع الصين قائمة على الاحترام المتبادل

وفي رده على انتقادات الدول الغربية لعلاقة إيران مع الصين ودور الصين في منطقة غرب آسيا، قال بقائي: “نحن لدينا علاقة صداقة طويلة الأمد وشراكة استراتيجية مع الصين. علاقتنا مع الصين تقوم على الاحترام المتبادل، وهذا ما أثبتته السنوات الأخيرة. أما الانتقادات من بعض الدول الأوروبية والأمريكية بشأن علاقتنا مع الصين ودورها في المنطقة فهي قضايا سياسية.”

وأضاف: “دور الصين في منطقتنا مرحب به، وقد لعبت دوراً بناءً في التطورات الإقليمية. يكفي أن تقارن الدول الغربية دورها مع الصين في المنطقة. البلدان التي تتذمر ينبغي أن تنظر إلى دورها هي، والشعب الإيراني غاضب من دعمهم الواسع للكيان الصهيوني. دور الصين كان يهدف إلى تطوير المنطقة.”

احتجاز المصور الإيراني في أفغانستان

وفي رده على احتجاز المصور الإيراني في أفغانستان، قال بقائي: “نحن نتابع القضية. عدد السجناء الإيرانيين لا يتجاوز أصابع اليد ونحن نتابع حالة جميعهم. تم إطلاق سراح أحد المعتقلين، وحالة المصور المذكور قيد المعالجة.”

مفاوضات الوفود الفنية الإيرانية والأمريكية

وعن مفاوضات الوفود الفنية الإيرانية والأمريكية والمواضيع الاقتصادية المطروحة، قال بقائي: “في كل مرحلة من المفاوضات، نستخدم الخبرات والاستشارات الفنية. في هذه الجولة كان لدينا خبراء اقتصاديون، وكان هناك أيضاً خبراء متخصصون في التعامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وسنواصل الاستفادة من هذه الخبرات في المستقبل.”

وأضاف: “إن إنهاء العقوبات بشكل فعّال هو كلمة مفتاحية، ويجب أن يتضمن ذلك مجموعة متنوعة من الالتزامات. توفير الوصول الحر إلى موارد وأصول الشعب الإيراني هو حقنا، وهذا سيكون جزءاً من عملية المفاوضات.”

استدعاء سفراء السويد وهولندا إلى وزارة الخارجية

وفي رده على التقارير المناهضة لإيران التي نشرتها هولندا والسويد، قال بقائي: “هذه التقارير منسقة. في الوقت الذي نطالب فيه الدول الأوروبية بوقف دعمها للكيان، يقومون باتهام إيران، وهي دولة تعارض بوضوح التوسع الاستيطاني لهذا الكيان. تم استدعاء سفيري السويد وهولندا إلى وزارة الخارجية الإيرانية في هذا الصدد.”

كيفية إنهاء العقوبات من قبل أمريكا في حال التوصل إلى اتفاق

وفيما يتعلق بكيفية إنهاء العقوبات من قبل أمريكا في حال التوصل إلى اتفاق، قال بقائي: “موقفنا بشأن إنهاء العقوبات واضح. كيفية رفع العقوبات من قبل الطرف الآخر يعود إليهم. يجب أن يتم طرح هذا الموضوع في جلسات المفاوضات. كما يجب أن نتوقع نحن كيفية تنفيذ الالتزامات.”

وعن استعداد وزير الخارجية الإيراني للسفر إلى ثلاث دول أوروبية، وما إذا كانت تلك الدول قد قبلت ذلك أم لا، قال بقائي: “على الأقل ما أنا على علم به، لا.”

القول بأن إيران لا تحتاج إلى برنامج نووي سلمي لأنها تمتلك النفط والغاز ليس له أساس

وفيما يتعلق بتصريحات عراقجي في مقال نشر في صحيفة واشنطن بوست حول التعاون مع الدول الأخرى في تطوير برنامج نووي سلمي، قال بقائي: “هذا التصريح في الواقع يهدف إلى توضيح احتياجات إيران. إحدى الحجج التي كانت تثار ضد البرنامج النووي السلمي الإيراني هي أن إيران لا تحتاج إليه لأنها تمتلك النفط والغاز، وهذا غير مبرر. النقطة التي أشار إليها الوزير في مقاله هي إبراز القدرات التي تمتلكها إيران، ونحن لا نمانع في التعاون مع الدول الأخرى في هذا المجال.”

زيارة بزشكيان إلى الصين

وفيما يتعلق بزيارة بزشكيان إلى الصين، قال بقائي: “نعم، الزيارة إلى الصين ستكون للمشاركة في إحدى اجتماعات منظمة شنغهاي للتعاون، والتي ستُعقد في الأسابيع المقبلة.”

إيران ليست بصدد إعادة فتح سفارتها في دمشق

وعن السؤال بشأن ما إذا كانت إيران تسعى لإعادة فتح سفارتها في دمشق، قال بقائي: “لا.”

نائب عراقجي في طريقه إلى البرازيل

وفيما يتعلق بقمة وزراء الخارجية لدول بريكس في البرازيل، قال بقائي: “منظمة بريكس هي إحدى الهيئات التي تلعب دوراً متزايداً في التحولات الدولية وتُظهر رغبة الدول في التعددية. هذه القمة ستكون على مستوى وزراء الخارجية، ولكن نظراً لتزامنها مع زيارة الرئيس إلى باكو، سنشارك في هذه القمة على مستوى نائب وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية.”

تسنيم

حضور غير مسبوق للتجار الأجانب في معرض إيران إكسبو 2025

حضور غير مسبوق للتجار الأجانب في معرض إيران إكسبو 2025

أعلن وزير الصناعة والتجارة الإيراني محمد أتابك، عن حضور غير مسبوق لرجال الاعمال والتجار الأجانب في معرض إيران إكسبو 2025، مشيرًا إلى أن التركيز في هذا المعرض سيكون على تحويل مذكرات التفاهم إلى عقود تنفيذية.

وقال أتابك، في تصريح صحفي على هامش افتتاح المعرض السابع لإكسبو اليوم الاثنين: شهد المعرض الدولي هذا العام في طهران نشاطًا غير مسبوق مقارنة بالدورات السابقة.

وأضاف أن هذا الحدث التجاري، الذي يشارك فيه ممثلون من 112 دولة، يمكن أن يمثل نقطة تحول في العلاقات التجارية لإيران في ظل ظروف الحظر الاقتصادي المفروض على البلاد.

ويشارك في معرض إكسبو 2025 حسب مدير مكتب غرب آسيا في منظمة تنمية التجارة الإيرانية 723 تاجرًا ورجل أعمال من منطقة غرب آسيا، موضحا: 175 تاجرًا من سلطنة عمان، 87 من تركيا، 46 من لبنان، 45 من الكويت، 18 من الأردن، 13 من البحرين، 21 من الإمارات، بالإضافة إلى وفد مكون من 4 تجار من السعودية واليمن قد تم قبولهم للمشاركة في المعرض.

وسيعقد المعرض السابع لإيران إكسبو 2025 في طهران بالتعاون مع وزارة الصناعة والمناجم والتجارة، وزارة الخارجية، ومنظمة تنمية التجارة الإيرانية وغيرها من الهيئات الحكومية والخاصة، وذلك ابتداء من 28 ابريل الجاري ولمدة 5 أيام.

تعزيز التعاون بين القطاعين الخاص والعام
وأوضح وزير الصناعة والتجارة الايراني أن المعرض هذا العام يبرز حضورًا قويًا لكل من القطاعين الخاص والعام، بالإضافة إلى غرف التجارة والصناعة، وكذلك العديد من الهيئات من مختلف البلدان. وقال: “يجب أن نركز على مقارنة المعرض الحالي مع المعارض السابقة من حيث المشاركين وغنى الفعاليات، حيث لاحظنا تفاعلًا أكبر من الشركات الأجنبية.”

وأضاف الوزير أنه على خلاف الدورات السابقة التي كانت المعارض فيها تقليدية إلى حد ما، فإن هذا العام شهد حضورًا متميزًا وملحوظًا للتجار والشركات الأجنبية، واصفًا المعرض بأنه “أكبر حدث تجاري في البلاد في السنوات الأخيرة”، حيث أن هذا الحضور المكثف يعكس الاهتمام الكبير الذي تحظى به إيران في الأوساط التجارية العالمية.

تحويل التفاهمات إلى عقود تنفيذية
وأشار أتابك إلى أن إحدى السمات المميزة لمعرض إكسبو 2025 هي النظر الواقعي إلى مذكرات التفاهم، مبيّنًا أنه في السنوات السابقة كانت العديد من المفاوضات تقتصر على توقيع مذكرات تفاهم دون أن يكون لها أساس تنفيذي، لكن هذا العام تم وضع آليات رقابية أكثر دقة لضمان تنفيذ الاتفاقات.

وأوضح أن المعرض يحتوي على مكاتب خاصة لمراجعة العقود من الناحية الفنية والقانونية لضمان تحويل التفاهمات إلى التزامات تنفيذية. وأضاف: “نعتقد أن معرض إكسبو 2025 يسير في الاتجاه الصحيح، ولكن نجاحه الكامل يتطلب متابعة مستمرة بعد المعرض.”

التحديات المقبلة وتوجهات الحكومة لدعم الصناعة
وفيما يخص التحديات المستقبلية، أكد أتابك على ضرورة تعزيز قطاع الطاقة المستدامة للمصانع وتجنب عدم التوازن في سلسلة الإنتاج، مشيرًا إلى أن الحكومة قد وافقت العام الماضي على حزمة دعم لتقليل الآثار السلبية الناتجة عن انقطاع الكهرباء في الصناعات.

وأضاف أن الحكومة الايرانية تشجع الآن الصناعات على بناء محطات توليد الطاقة الخاصة بها، سواء كانت محطات طاقة شمسية أو محطات طاقة فوسيلية، كجزء من خطط دعم جديدة تهدف إلى تحسين استدامة الطاقة في إيران.

العالم

سعدي الشيرازي، شاعر “اللحظة السعيدة” في عصر الدم والنار؟

سعدي الشيرازي، شاعر “اللحظة السعيدة” في عصر الدم والنار؟

وصفوه بأستاذ الغزل العاشق، ومعلّم المحبة والنور. كلماته كانت حلوة على مسامع الخاصة والعامة على حد سواء. إنه معلم اللغة الفارسية، فلطالما تعلم الأطفال على مرّ الأجيال الفارسية من خلال كلماته، واقتبسوا من «كلستانه» و«بوستانه» صفحات من الحكمة والمعرفة. وإن كانت الحياة أيامًا معدودات، فإن كلماته تملك حياة خالدة، كما قال هو بنفسه: “أنا سعدي آخر الزمان.”

مشرف‌ الدين مصلح الشيرازي، من أعظم شعراء وكتّاب إيران، تُعدّ آثاره الخالدة جزءًا من كنوز الثقافة الشعبية في عصره. وقد عُرف سعدي، أو كما يُشتهر بين الناس بـ«الشيخ سعدي»، بألقاب متعددة: “أفصح المتكلمين”، “ملك الكلام”، و”الشيخ الإمام المحقّق”. وكما كتب ذبيح‌ الله صفا، فإن هذه الألقاب أطلقت عليه بعد وفاته، ووردت في مؤلفات لاحقة. اسمه “مصلح”، ولقبه الأدبي “سعدي”. لم ترد في المصادر الموثوقة سنة ولادته، إلا أن ما كتبه في «كلستان» يرجّح ولادته نحو عام 606 هـ. أما وفاته، فقد قُدّرت ما بين عامي 690 و695 هـ.

لقد حظيت أعمال سعدي باهتمام واسع على مدى قرون، من قبل أهل الأدب والذوق الرفيع. وسعى كثير من الشعراء أن ينسجوا على منواله «بوستانًا» و«كلستانًا» خاصًا بهم، مستلهمين من رحيق كلماته قدر ما وسعتهم القدرة. وسُمع صدى اسمه الجميل منذ زمن بعيد – كما أشار هو نفسه في مقدمة «كلستان» – حتى كأن الأرض تناثر عليها فتات من البلور، وتدلّى عقد الثريا من هامته.

ومع ذلك، ففي العصر الحديث، لم تَعُد نظرة الباحثين إلى سعدي محصورة في الإعجاب والتقليد، بل أصبحت أحيانًا نظرة نقدية. ومن أبرز المواضيع المطروحة، موقف «الشيخ الأجل» من أحداث عصره. والسؤال المطروح: ماذا فعل سعدي، وماذا قال عن الوقائع التي عصفت بإيران والعالم الإسلامي من اجتياحات المغول ومجازرهم الوحشية؟

يرى بعض النقاد أن هذا يمثل «نقطة صمت» لدى سعدي، بل وذهب أمثال رضا براهني إلى اتهامه بالتساهل والمهادنة، بينما يرى آخرون، كسيروس شميسا، أن سعدي عبّر عن موقفه من هذه الأحداث بشكل غير مباشر، ويعتقد أن قوله في مقدمة «كلستان» بأنه كفّ عن الكلام وألجم لسانه، إنما هو ناجم عن خوفه من التعرّض للخطر بسبب آرائه السياسية. وهناك فئة أخرى من المفكرين، كالدكتور داوري، تذهب إلى أن ما قام به سعدي في عصره لا يقلّ شأنًا عمّا فعله الفردوسي في ملحمته.

كان العالم في عصر سعدي يواجه ظاهرة جديدة: اجتياح المغول للعالم. لم تقتصر الكارثة التي خلفوها على القتل وإسقاط الحكومات فحسب، بل يمكن وصف ما بعد المغول بأنه عصر دمار للبُنى الفكرية والثقافية استمر لعقود، وقد وصفه عطاملك جويني في كتابه “تاريخ جهانكشا” بشكل وافٍ. وفي ظل هذه الظروف، يرى بعض النقاد أن سعدي، بدلاً من الغزل والكلام عن الحب في وسط الدم والنار، كان ينبغي له أن يكتب ملحمة توازي “الشاهنامه”. لكن السؤال هو: لماذا لم يفعل؟

ما الذي نتوقّعه من سعدي؟
وفي حوار مع مراسل وكالة تسنيم قال كوروش كمالي سروستاني، أستاذ الجامعة ورئيس مركز سعدي للدراسات، مشيرًا إلى نظرة بعض المثقفين إلى شعر سعدي: “علينا أن ندرس سعدي في إطار القرن السابع الهجري وزمنه الخاص. إن بعض الناس يُقيّمون الشاعر وأعماله الكلاسيكية وفق معايير العصر الحديث، وهذا التزامن بين زمنين مختلفين يؤدي إلى نتائج خاطئة. يجب أن نطرح السؤال: ما كان عليه حال شيراز، وإيران، والعالم الإسلامي في القرن السابع في مواجهة الغزو المغولي؟ وماذا كان بوسع شاعرٍ في تلك الظروف أن يقول؟”

واعتبر أن انتقاد طريقة سعدي في التعامل مع غزو المغول يشبه، على سبيل المثال، توجيه اللوم إلى شاعرٍ بعد عدة قرون لأنه قال بيتًا مثل: “أحب شمس أرديبهشت”، في حين أن الظروف السياسية والاجتماعية المعاصرة لا تسمح بمثل هذا “التفاؤل”، على حد تعبيرهم.

وأضاف مدير مركز سعدي للدراسات: “لقد انتقد بعض المثقفين (وأظن من بينهم الدكتور علي شريعتي) بيت سعدي الذي يقول فيه في كلستان: (في هذه المدة التي كنا ننعم فيها بلحظات طيبة / كان عام 656 للهجرة)، فوجّهوا له اللوم متسائلين: كيف يتحدث عن “وقتٍ طيب” بينما كانت المغول تفتك بالبشر؟ بينما أرى أن هذه النظرة غير منصفة، ولا ينبغي أن نتناول الأعمال الكلاسيكية – مثل بوستان وكلستان والقصائد الغزلية – من هذا المنظور أو أن نحمّل شاعر ذلك العصر بتوقعات لا تخصّ زمنه.”

وتابع هذا الأستاذ الجامعي مستعرضًا شواهد من انتقاد سعدي للمغول، فقال: “سعدي أشار إلى هذه القضية في قصائده. ففي مرثية كتبها بمناسبة سقوط بغداد – باعتبارها رمزًا للخلافة الإسلامية، التي كانت تحظى بأهمية كبيرة آنذاك – تحدّث عن فتنة المغول، كما تطرّق في مواضع أخرى إلى دور الأتابكة في فارس في حماية شيراز من هجمات المغول. لم يُسمع عنه أنه امتدح المغول، بل تصرّف بوعي ومعرفة بواقع عصره، مدركًا مدى سفك الدماء الذي كان المغول يعدّونه من فنونهم، فاختار مسارًا يحفظ به حياة الناس من شرّ تلك الفتنة، ويُمهّد لولادة جديدة للثقافة الإيرانية.”

رسائل سعدي
يرى بعض الباحثين أن سعدي قد أوصل الشعر الفارسي إلى ذروته في مختلف المجالات، ما عدا شعر الملاحم أو ما يُعرف بـ”رزم‌ نامه”. إلا أن كوروش كمالي سروستاني يعتقد أن سعدي، لو أراد، لكان بوسعه أن يتألّق حتى في هذا الباب، ويقول: “إن هذا النوع من النقد يشبه تمامًا قولنا: لماذا لا نجد عند فردوسي قصائد غزلية؟ فهل كان فردوسي عاجزًا عن نظم الغزل؟ بالطبع لا، لكنه اختار أن تكون رسالته الحياتية هي الملحمة، لا الغزل. وكذلك الحال مع حافظ، هل كان غير قادر على كتابة النثر؟ أو مولوي، هل لم يكن بمقدوره نظم أشعار عن الحب الأرضي؟ كلا، فجميع هؤلاء الكبار امتلكوا القدرة والبيان، لكن ضرورات زمانهم وجّهتهم نحو رسائل مختلفة”.

وأشار الأستاذ الجامعي في حديثه إلى مكانة فردوسي في نظر سعدي، قائلاً: “لقد كان سعدي على معرفة بفردوسي، وأثنى عليه قائلاً: (ما أحسن ما قاله الفردوسي الطاهر النسب، فلترقد رحمات الله على مثواه الطاهر). كما أن سعدي استخدم قصص الشاهنامه في أعماله، غير أن زمنه لم يكن زمن ملاحم.”

عصر بزوغ الحكمة الإيرانية
وأكّد كمالي سروستاني على ضرورة مراعاة الإطار التاريخي عند تقييم أعمال الشعراء، وقال: “إن الحفاظ على الهوية القومية كان الإنجاز الأعظم لفردوسي، ولكن إذا ما قارنّا القرن الرابع بالقرن السابع، سندرك أن الحُكم حينها كان بأمسّ الحاجة إلى حكمة سعدي. ومن هنا، فقد استفاد سعدي من الحكايات والرموز الإيجابية والسلبية في الشاهنامه – مثل ضحّاك وأنوشيروان – ليُجري من خلالها خطابًا حكيمًا. لذا يمكن القول إن سعدي، كما أنشأ فردوسي الملحمة الإيرانية، فقد أرسى هو الحكمة الإيرانية، وهما يكملان بعضهما البعض في مسار الثقافة الإيرانية المشتركة.”

وأشار هذا المؤلف إلى أن ملامح “حكمة فردوسي” تجلّت لاحقًا في بوستان سعدي، كما أشار إلى أن الشعر الملحمي لم يكن رائجًا في زمن سعدي، قائلاً: “لم يكن من المجدي آنذاك الاشتغال بهذا النوع من الشعر؛ فكما أن الملاحم التي أُلّفت زمن القاجار لم يكن لها أثر باقٍ أو تأثير يُذكر، كذلك كانت الحال في زمن سعدي، إذ لم يكن لهذا النمط من الأدب حيوية تواكب واقع المجتمع.”

اللغة الفارسية تدين لسعدي
وعند سؤاله عمّا إذا كان سر عبقرية سعدي يكمن في كونه لم يكتفِ باتّباع آثار السابقين، قال كمالي: “إن سرّ خلود الشعراء الكبار يكمن في عناصر متعددة، منها هذا الجانب تحديدًا. فكما كان سعدي مدينًا لفردوسي، فإن اللغة الفارسية كذلك أصبحت من بعده مدينة له، حتى أنه يمكن تقسيم تاريخ الأدب الفارسي إلى مرحلتين: قبل سعدي وبعده.”

وأضاف: “بخلاف فردوسي وسعدي، لا يُعدّ بقية الشعراء من صُنّاع اللغة. فبعد فردوسي، أصبحت اللغة الفارسية – تلك اللغة العذبة، القومية، الشعبية، والبطولية – لغة معقّدة، وابتعدت عن الأرض نحو السماء، ومن الواقع نحو الذهن. وهنا جاء سعدي ليُعيد هذه اللغة إلى الأرض، وليُجدّد الأساطير الإيرانية في زمنه.”

وختم قائلاً: “نعم، إن لغة مولوي وحافظ وسواهما جزء لا يتجزأ من ثقافتنا، وسُلّم يصعد بنا نحو السماء، لكن التأثير الحقيقي على اللغة الفارسية في التاريخ الأدبي يعود إلى فردوسي وسعدي، حتى إن الفارسية التي ننطقها اليوم، متجذّرة في لسان سعدي.”

روبوكوب؛ ريادة إيران في عصر الروبوتات والذكاء الاصطناعي

روبوكوب؛ ريادة إيران في عصر الروبوتات والذكاء الاصطناعي

أكدت رئيسة كلية الذكاء الاصطناعي والتقنيات الاجتماعية والمتقدمة في فرع طهران المركزي بجامعة آزاد الإسلامية، على الدور البارز للفعاليات العلمية والتقنية، وعلى رأسها مسابقات روبوكوب، في دفع عجلة التقدّم التكنولوجي في إيران،

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن الدكتورة بروانه أصغري، رئيسة كلية الذكاء الاصطناعي والتقنيات الاجتماعية والمتقدمة في فرع طهران المركزي بجامعة آزاد الإسلامية، أكدت على الدور البارز للفعاليات العلمية والتقنية، وعلى رأسها مسابقات روبوكوب، في دفع عجلة التقدّم التكنولوجي في إيران، مشيرة إلى أن هذه المسابقات لا تكتفي بتعريف الشباب بالمفاهيم الحديثة في مجال الروبوتات والذكاء الاصطناعي، بل ترسم خارطة طريق لتحويل إيران إلى قطب عالمي في تكنولوجيا المستقبل.

وفي تصريح خاص لوكالة تسنيم الدولية للأنباء، أوضحت أصغري أن إقامة فعاليات وطنية ودولية مثل روبوكوب تترك أثراً بالغاً في تطور البلاد على صعيد العلوم المتقدمة، مؤكدة أن هذه المسابقات تشكل بوابة مهمة لطلاب المدارس والجامعات، بل ولكل المهتمين بالروبوتات والذكاء الاصطناعي، للتعرّف والانخراط العملي في هذه المجالات الحيوية.

وأضافت أن الدورة التاسعة عشرة من روبوكوب هذا العام تضم إلى جانب المسابقات، جلسات وندوات علمية تخصصية يشارك فيها نخبة من الأكاديميين، حيث تم تقديم محاضرات عامة لكن ذات عمق علمي كبير، ما من شأنه أن يُسهم في تعميق الفهم المجتمعي لمفاهيم الذكاء الاصطناعي ووضع اللبنات الأولى لمستقبل قائم على التكنولوجيا.

وتابعت بالقول: “نحن مضطرون لأن نواكب هذه العلوم والتقنيات، لا سيما وأن بلدنا بفضل خبرات علمائنا وباحثينا الشباب، حقق تقدماً ملحوظاً في هذا الميدان. العالم يتجه نحو الاعتماد الكلي على الروبوتات في مختلف الميادين، من الجراحة والطب إلى الصناعة والعلوم الاجتماعية والإنسانية. ومن هنا، تصبح علوم تحليل السلوك، ومعالجة اللغة الطبيعية، والذكاء الاصطناعي، ضرورة لا غنى عنها.”

وفي معرض حديثها عن مكانة إيران في مسابقات الروبوتات العالمية، شددت أصغري على أن “النتائج التي حققتها الفرق الإيرانية تعكس موقعاً مميزاً للجمهورية الإسلامية على الساحة العالمية، ولكن لا يزال هناك مجال واسع للتطور والنمو”، مضيفة: “بتوجيهات القيادة العليا في البلاد، وتحديداً سماحة القائد الذي دعا إلى مزيد من الجهد في هذا المجال، نتوقع خطوات أكثر تأثيراً وعمقاً في المستقبل القريب.”

يُذكر أن الدورة التاسعة عشرة من مسابقات روبوكوب إيران المفتوحة انطلقت اليوم في مقر المعارض الدولية الدائمة في طهران، بمشاركة 21 دوريّة مختلفة، وتستضيفها جامعة آزاد فرع طهران. وتتنافس خلال هذه الدورة 400 فريق طلابي من المدارس والجامعات على مدى ثلاثة أيام متتالية.