بواسطة akhbar iran | نيسان 29, 2025 | اقتصاد
انطلقت النسخة السابعة من معرض ” إيران اكسبو 2025″ الدولي في العاصمة الإيرانية طهران، المعرض الذي يعنى بالشؤون الاقتصادية سجل مشاركة أكثر من 100 دولة ضمن فعالياته.
“إيران اكسبو 2025″، هو معرض لقدرات التصدير لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والذي يهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصاي بين إيران ودول العالم، في ظل إنشاء تبادلات تدعم اقتصادات الدول.
تأتي هذه الخطوة في سياق تطبيق توجيهات قائد الثورة الإسلامية بشأن الإستراتيجيتين المهمتين للاستثمار والإنتاج وفق تسمية السيد الخامنئي للعام الشمسي الجاري ” الاستثمار من أجل الإنتاج”.
وفي تفاصيل المعرض يذكر مشاركة أكثر من 2700 رجل أعمال ومدير اقتصادي ورؤساء غرف تجارية من أكثر من 100 دولة، كما سيشهد عقد اجتماعات متخصصة ومجموعة عمل لتنمية الصادرات، بحضور المستشارين التجاريين ورؤساء المراكز التجارية، كما سيتم تنظيم لقاءات خاصة مع وفود التجارة الخارجية، مما يعكس التزام المحافظة بتعزيز التعاون الاقتصادي.
هذا واكد رئيس الجمهورية الدكتور مسعود بزشكيان في كلمته الافتتاحية، أن إيران تُعد منصة جاذبة للاستثمار والسياحة، داعيًا المستثمرين الأجانب إلى استكشاف الفرص في قطاعات الصناعة والتجارة والطاقة. كما نوّه إلى أهمية التعاون الدولي في بناء مستقبل يعمه السلام، منتقدًا في الوقت ذاته “الصورة المغلوطة” عن إيران في الإعلام العالمي، ومؤكدًا على ترحيب بلاده بالشراكات التي تعزز التبادل الاقتصادي والمعرفي.
كما شدد النائب الأول لرئيس الجمهورية محمد رضا عارف في تصريح له حول إقامة المعرض إنه يجب علنا تعظيم الاستغلال الاقتصادي وتعزيز الدبلوماسية الاقتصادية والسياسية والثقافية للبلاد في المعرض، مضيفًا: يجب توجيه رسائل واضحة من الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى كبار المسؤولين السياسيين والناشطين الاقتصاديين في البلدان الأخرى بشأن قدرات التصدير المحلية للبلاد والإنجازات القائمة على المعرفة.
ومن أهداف المعرض تعزيز مكانة الجمهورية الإسلامية في المنطقة، وتطوير التعاون الإقليمي والعابر للحدود. ويذكر أن عدد الجهات الأجنبية المدعوة للمعرض حقق قفزة كبيرة مقارنة بالعام الماضي مما قد تكون له آثار كبيرة على تجارة إيران مع دول المنطقة والعالم، حسب وزير الصناعة والتعدين والتجارة محمد اتابك.
هذا وسيقام معرض قدرات التصدير للجمهورية الإسلامية الإيرانية، في طهران في الفترة من 28 نيسان/ إبريل إلى 2 أيا/ أيار، باعتباره أكبر حدث تجاري في البلاد بهدف التعريف بقدرات إيران الإنتاجية والتصديرية والخدمية والتكنولوجية لرجال الأعمال والمستثمرين من الدول الأخرى حول العالم.
بواسطة akhbar iran | نيسان 29, 2025 | أمن وسلاح
إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية باعتبارها أحد اللاعبين الرئيسيين في المشهد العسكري في منطقة غرب آسيا، تتمتع بمكانة مهمّة في تصنيفات القوّة العسكرية العالمية والآسيوية.
مع اقتراب موعد الجولة الجديدة من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، نشهد باستمرار التصريحات المبالغ فيها لقادة ومسؤولي الكيان الصهيوني المزيّف ضدّ بلدنا. إن هذا الكيان، الذي لديه تاريخ من الفظائع المتعلّقة بحقوق الإنسان، بما في ذلك قتل الأطفال والجرائم ضدّ الإنسانية، قد صعد الآن التوترات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية من خلال التهديد بشن هجوم عسكري على البنية التحتية النووية الإيرانية. ونظرًا لهذه التهديدات وتزايد احتمالات المواجهات العسكرية، فمن الطبيعي أن يطرح العديد من الخبراء والرأي العام السؤال التالي: هل يملك الكيان الصهيوني حقًا القدرة على تدمير البنية التحتية الدفاعية والنووية الإيرانية؟ وما هو الرد الذي سيتلقاه من إيران إذا ارتكبت مثل هذا الخطأ؟ إن هذه المسألة لا تتطلب فقط دراسة متأنية للقدرات العسكرية للأطراف، بل تثير أيضًا الحاجة إلى الاستعداد الإستراتيجي والرد الإيراني المحتمل.
باعتبارها أحد اللاعبين الرئيسيين في المشهد العسكري في غرب آسيا، تتمتع إيران الإسلامية بمكانة مهمّة في تصنيفات القوّة العسكرية العالمية والآسيوية. ورغم القيود الناجمة عن العقوبات ونقص ميزانية الدفاع، فإن بلدنا إيران، بقوته الصاروخية وصناعاته الدفاعية المحلية وموقعه الإستراتيجي الفريد، لا يزال أحد القوى العسكرية في المنطقة والعالم. ولكن ما هي مرتبة إيران بين دول العالم وآسيا، وما هي قوتها الدفاعية والعسكرية؟ وبعد ذلك، سنلقي نظرة تفصيلية على الوضع العسكري الإيراني. تحليل القوّة الدفاعية الإيرانية؛ إيران لها اليد العليا في معركة محتملة عام كامل من “الطائرات من دون طيار” لتجديد أسطول الجيش/ صيانة للأسطول الجوي في عام 2020 وبحسب تقرير المعهد الأميركي GFP (Global Firepower)، الذي يقارن ويصنّف القوّة العسكرية لدول العالم سنويًا، تم الاعتراف بإيران كواحدة من القوى العسكرية في منطقة غرب آسيا في عام 2023. ويظهر هذا التقرير أن إيران تتمتع بمكانة متفوقة ليس فقط على الكيان الصهيوني ولكن أيضًا تفوق على دول مثل المملكة العربية السعودية وباكستان. وتحتلّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية المرتبة السابعة في قارة آسيا الواسعة من حيث الردع العسكري، بينما تحتلّ دول مثل روسيا والصين والهند المراكز من الأول إلى الثالث. وبحسب تقرير المعهد أيضًا فإن إيران متفوقة في مجال القوّة العسكرية ولها اليد العليا على الكيان الصهيوني ودول مثل باكستان والمملكة العربية السعودية
نور نيوز
بواسطة akhbar iran | نيسان 29, 2025 | أمن وسلاح
تحدثت تقارير أجنبية عن أنّ “لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية حوالى 2,000 صاروخ باليستي من أنواع مختلفة يمكنها الوصول إلى “إسرائيل”، ففي المؤسسة الأمنية والمستوى السياسي، هناك حالة من الترقب لاحتمال أن يعبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن موقفه في المفاوضات مع إيران بشأن المشروع النووي، ويكشف علنًا إذا كانوا قريبين من اتفاق أو من انفجار المحادثات، الذي قد يفتح أمام “إسرائيل” الخيار العسكري، وفق ما قال محلل الشؤون العسكرية الإسرائيلي أمير بوحبوط لموقع “والا الإسرائيلي”.
وتابع بوحبوط ” في العام والنصف الماضيين، رفع الجيش “الإسرائيلي” من جاهزيته العملياتية لاستهداف مشروع إيران النووي. ومع ذلك، قدرت مصادر في المؤسسة الأمنية الشهر الماضي أن الهجوم “الإسرائيلي” هو الخيار الأخير لترامب، في ضوء موافقة إيران على دخول المفاوضات في محاولة للوصول إلى توافقات بطريقة دبلوماسية. من تصريحات ترامب، يمكن فهم أنه لن يسمح لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بمفاجأته بشن هجوم”.
وأردف بوحبوط “يوم الأحد، قال ترامب إن هناك تقدمًا في المفاوضات، أعتقد أننا على وشك تحقيق اتفاق دون الحاجة إلى إلقاء قنابل. في اليوم السابق، انتهت الولايات المتحدة وإيران من الجولة الثالثة من المحادثات، وقررتا الاجتماع مجددًا في 3 أيار/أيار، وفقًا لما ذكر الوسيط في المفاوضات، وزير الخارجية العماني بدر آل بوسعيدي. في محادثات مسقط، كانت هذه المرة الأولى التي غاص فيها الطرفان في التفاصيل الفنية للاتفاق النووي المحتمل، والقيود التي تريد الولايات المتحدة فرضها على البرنامج النووي، والعقوبات التي ترغب إيران في أن يتم رفعها عنها”.
وختم محلل الشؤون العسكرية الإسرائيلي “حقيقة أن الطرفين اتفقا على الاجتماع مرة أخرى هي علامة على تقدم إضافي في المفاوضات. في مقابلة مع مجلة “تايم”، قال ترامب: “نعتقد أنه يمكننا التوصل إلى اتفاق دون الحاجة إلى الهجوم. آمل أن نتمكن من ذلك. عندما سُئل إذا كان منفتحًا للقاء القادة الإيرانيين، أجاب: “بالطبع””.
العهد
بواسطة akhbar iran | نيسان 29, 2025 | أمن وسلاح
مع استمرار التحقيقات الداخلية في التفجير الذي تعرّض له ميناء «رجائي»، في مدينة بندر عباس جنوبي إيران، تذهب بعض التقديرات إلى ترجيح فرضية أن يكون ما جرى عملاً أمنيّاً مدبّراً، انطلاقاً من أنه وقع في ظلّ المفاوضات الإيرانية – الأميركية، وفي نفس يوم انعقاد الجولة الثالثة منها، في مسقط. على أن الموضوعية والمهنية تفترضان الأخذ بالاحتمالات كافة، باعتبار أن أيّ حُكم في أيّ اتّجاه، مرهون بتوفّر معطيات جدّية وحاسمة في صالحه.
ومع ذلك، يمكن توظيف الحدث على أكثر من مستوى للتصويب على النظام الإسلامي، في الداخل كما في الخارج؛ علماً أن ثمة احتمالاً يفيد بألّا تكون الأجهزة المعنية في إيران قد توصّلت بعد إلى نتائج قطعية حول أسباب التفجير، وإنْ كان السبب الأشدّ خطورة من بين كل الفرضيات المطروحة، عملاً تخريبياً تقف خلفه إسرائيل.
وعادةً ما يختار العدو، في مثل هذه السياقات، استهدافات تتّصل بالبرنامجَين النووي أو الصاروخي والعسكري، بحيث يحقّق أيضاً أهدافاً مطلوبة بذاتها، كما حصل في تفجير منشأة «نطنز» (11/4/2021) وغيرها، لدى انعقاد مفاوضات فيينا لإعادة إحياء الاتفاق النووي لعام 2015. ووقتها، تمكّنت إيران من احتواء نتائج التفجير، وردّت عليه برفع مستويات التخصيب إلى 60%، لتفرض واقعاً نوويّاً جديداً وضعها في موقع أقوى على طاولة التفاوض. ويهدف حريق «رجائي»، في ما لو كان فعلاً استخباريّاً، إلى إضفاء مصداقية على التهديدات التي يتمّ التلويح بها، وإفهام طهران أن البديل من الاتفاق هو الخيار العسكري والأمني، وأن الضربات التي ستتعرّض لها الجمهورية الإسلامية، تتجاوز برنامجها النووي إلى منشآتها الاقتصادية.
وبالنسبة إلى السياق والتوقيت، يرمي التفجير أيضاً إلى مآذارة ضغوط على صانع القرار السياسي في طهران، بما يدفعه إلى تقديم تنازلات. لكن، وفي حال كان العمل احترافياً بمستوى لا يترك منفذوه أيّ بصمات خلفهم تشير إلى كون فعلتهم مدبّرة، عندها تتراجع احتمالية أن تترتّب على الحدث أيّ مفاعيل سياسية، بالنظر إلى أن شرط تلك النتائج أن تدرك القيادة الإيرانية أن ثمة خطوة تخريبية، وأن تعدّها كمؤشّر إلى مسار من الاعتداءات المتواصلة، في حال لم تتراجع عن ثوابتها.
أمّا عن توظيف ما جرى ضدّ النظام، فهو بدأ سريعاً من قِبل أعداء إيران وأنصار المعسكر الغربي – الإسرائيلي، من دون أيّ أدلّة حاسمة على كون التفجير مدبّراً أو نتيجة أسباب أخرى، إلى حدّ بدا معه هؤلاء وكأنهم يمتلكون معلومات خاصة حول أسباب الواقعة والمواد والشحنات التي جرى الحديث عنها بخصوصها.
وعلى أي حال، وإذا ما أخذنا بفرضية العمل الأمني الإسرائيلي، يبدو مستبعداً تنفيذ مخطط بهذا الحجم وفي توقيت حساس، بمعزل عن التنسيق المباشر مع إدارة دونالد ترامب. لكن، مع أو من دون ذلك التنسيق، فإن الحدث يتجاوز بنتائجه الحسابات المادية والاقتصادية، فيما يستبطن بذاته رسائل لعلّ من أهمها أنه ينبغي أن يكون بداية مسار بديل من فشل المفاوضات.
كما تتعاظم مخاطره في حال حاول العدو استغلاله عبر الإيحاء بأن إيران مردوعة تجنّباً لردّ فعل أميركي أشدّ خطورة؛ إذ إنه يتساوق في هذه الحالة، مع المفهوم الذي روّج له العدو في مشاوراته مع الإدارات الأميركية المتعاقبة، ومفاده أنه في حال شعرت إيران بوجود إرادة أميركية حقيقية في استهداف منشآت النظام الاقتصادية والأمنية، بما يهدّد وجوده، فإنها ستبدي استعداداً للتراجع عن الكثير من ثوابتها النووية وغير النووية؛ وذلك بالاستناد إلى محطّات في تاريخ البلاد، اضطرّت معها إلى التكيُّف مع الضغوط والمتغيّرات، علماً أن السيناريو المشار إليه يتجاوز التحوّلات التي استجدّت على قدرات إيران العسكرية والصاروخية، وكونها أصبحت دولة عتبة نووية، وأن العِلم النووي هو وطني إيراني لم يَعُد في الإمكان شطبه.
ولعلّ من مخاطر فرضية «التكيّف الإيراني» مع أيّ مسار عدواني، أنها تمنح إسرائيل هامشاً أوسع في مواصلة اعتداءاتها وتصعيدها أيضاً، ما سيوجِد عقبات جدّية في سياق المفاوضات.
وبخصوص فرضية أن يكون هدف الانفجار تخريب المفاوضات الحالية لحسابات إسرائيلية، فإنها في ظلّ ترامب، وفي هذه المرحلة تحديداً، مستبعدة، وإنْ كانت على المستوى النظري تبقى احتمالاً قائماً. وأياً يكن، فإن آفاق الحادثة وتداعياتها، مرتبطة خصوصاً بالقراءة الإيرانية لها والموقف الذي سيُبنى عليها. وفي خلاصة أولية في هذا الإطار، يمكن القول إن من شأن ثبات إيران على مواقفها النووية وغير النووية، أن يعطّل جانباً أساسياً من رسائل التفجير وأهدافه السياسية، وأن يضع تل أبيب وواشنطن أمام تحدّي القرارات البديلة المفتوحة على التصعيد أو التكيّف مع السقف الإيراني وثوابته. وفي حال تبنّي خيار الضغوط أو الردود الأمنية والعسكرية، من قبل أيٍّ من الطرفَين، عندها يصبح اللعب على المكشوف، ما يضع العملية التفاوضية ومستقبل الوضع في المنطقة أمام سيناريوات أشدّ خطورة.
علي حيدر – الاخبار
بواسطة akhbar iran | نيسان 29, 2025 | مقالات ودراسات
بعد يومين على انعقاد جولة محادثات ثالثة «إيجابية» بين إيران والولايات المتحدة، توجّه وفد فنّي تابع لـ»لوكالة الدولية للطاقة الذرية» إلى طهران، أمس، للقاء المسؤولين الإيرانيين، في ما يُعدّ علامة مهمّة على الجهود التي يبذلها الجانبان لحلّ خلافاتهما، حتى يَسهل تالياً الوصول إلى اتّفاق بينهما حول القضية النووية. وتأتي هذه الزيارة في أعقاب الاتفاق الذي تمّ التوصّل إليه خلال الزيارة الأخيرة للمدير العام للوكالة، رافائيل غروسي، إلى العاصمة الإيرانية، فيما يبدو أن إيران تتحرّك نحو حلّ خلافاتها الفنية مع المنظمة، في موازاة استمرار التفاوض مع الأميركيين، خاصة أن أحد الجوانب الرئيسية للمحادثات يتعلّق بالقضايا الفنية الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني، من مثل مستوى تخصيب اليورانيوم، ومخزوناته، فضلاً عن عمليات تفتيش المنشآت النووية.
وقبل ساعات قليلة من وصول الفريق الفني إلى طهران، أكّد غروسي، في اتصال مع وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، استعداد «وكالة الطاقة» لتقديم الدعم للعملية التفاوضية غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، في حين قال الناطق باسم الخارجية، إسماعيل بقائي، إن زيارة الوفد تأتي «استمراراً للمفاوضات التي جرت، الأسبوع الماضي، بين غروسي والمسؤولين الإيرانيين. ومن بين المواضيع التي تتمّ مناقشتها، قضايا الضمانات المتبقية»، داعياً الوكالة الدولية إلى أن «تقوم بدورها الفني، بعيداً من السلوك السياسي». كذلك، أکّد بقائي أن «تخصيب اليورانيوم في الداخل ورفع العقوبات بشكل عملي وحقيقي، هما خطّان أحمران بالنسبة إلى إيران»، وأن «أيّ مغامرة ضدّ الجمهورية الإسلامية ستُقابَل بردّ مدمّر».
وتزامناً مع سيْر المحادثات الإيرانية – الأميركية في اتّجاه إيجابي عقب الجولة الثالثة، وتعبير الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عن تفاؤله بأن البلدين سيتوصّلان قريباً إلى اتفاق، تتصاعد المخاوف لدى إسرائيل، التي اعتبر رئيس حكومتها، بنيامين نتنياهو، أن «أيّ اتفاق نووي مع إيران يجب أن يشمل تفكيك البنية التحتية للبرنامج النووي بالكامل، فضلاً عن الحدّ من قدرات طهران في مجال إنتاج الصواريخ الباليستية».
ورأى نتنياهو، بحسب ما أوردت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، أمس، أنه «يجب عدم السماح لإيران بتخصيب اليورانيوم أو حتى الاحتفاظ بالقدرة على القيام بذلك»، قائلًا إنه أوضح موقفه من الأمر للرئيس الأميركي. وفيما لفتت الصحيفة إلى أن مدى توافق موقف نتنياهو مع الولايات المتحدة، ليس واضحاً، نقلت عن زعيم «الليكود» تشديده على أنه «لا يمكن السماح لإيران بمواصلة تخصيب اليورانيوم»، وأن «الاتفاق الحقيقي الناجح هو الذي يقوّض قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم لصنع الأسلحة النووية».
وإلى جانب مسألة التخصيب، اقترح رئيس الحكومة الإسرائيلي أن يتم إدراج قدرة إيران على إنتاج الصواريخ الباليستية أيضاً، في المفاوضات، معتبراً أن «اتفاقاً سيئاً، أسوأ من عدم التوصّل إلى اتفاق»، وأن «الاتفاق الجيّد الوحيد» سيكون على غرار نموذج الاتفاق الذي وافقت عليه ليبيا في عام 2003، والذي يُصار بموجبه إلى تفكيك برنامج طهران النووي بالكامل على الصعيدَين العسكري والمدني.
وقوبلت تصريحات نتنياهو، والتي قال مراقبون إنها تهدف إلى التأثير على المفاوضات الإيرانية – الأميركية، بردّ فعل حادّ من جانب المسؤولين الإيرانيين؛ إذ كتب عراقجي، عبر حسابه في منصة «إكس»: «إن وهم إسرائيل بأنها قادرة على إملاء ما ينبغي أو لا ينبغي على إيران فعله، هو خيال بعيد كل البعد عن الواقع ولا يستحقّ الردّ عليه»، مضيفاً: «إيران قوية بما يكفي وواثقة في قدرتها على إحباط أيّ محاولات من قِبل جهات أجنبية خبيثة لتخريب أو إملاء سياستها الخارجية. ونأمل في أن يظلّ نظراؤنا الأميركيون على نفس القدْر من الثبات». كذلك، أكّد عراقجي أنه «لا يوجد خيار عسكري، وبالتأكيد لا يوجد حلّ عسكري، وأيّ ضربة ستُقابَل فوراً بردّ انتقامي».
وفي الإطار نفسه، حذّر مستشار المرشد الإيراني، علي شمخاني، من نتائج «لا يمكن تصوُّرها» ردّاً على تهديدات نتنياهو بتدمير المفاعلات النووية الإيرانية. وفي حين لم تستبعد إسرائيل مهاجمة منشآت إيران النووية خلال الأشهر المقبلة، نقلت وكالة «رويترز»، في الـ19 من الشهر الجاري، عن مسؤول إسرائيلي ومصدرَين مطّلعين، قولهم إن ترامب أبلغ نتنياهو بأن الولايات المتحدة غير مستعدّة لدعم مثل هذه العملية في الوقت الراهن.
من جانب آخر، لم تعلن السلطات الإيرانية، لغاية الآن، السبب الرئيسي لحادث الانفجار الهائل الذي وقع، السبت، في أكبر ميناء تجاري في البلاد. وقال وزير الداخلية الإيراني، إسكندر مؤمني، إنه تمّ استدعاء «بعض المقصّرين» على خلفية انفجار ميناء «رجائي»، مضيفاً أنه «تمّ تشكيل لجنة للتحقيق في أسباب هذا الحادث، وتبيّن وجود تقصير، من مثل عدم الالتزام بتدابير الدفاع المدني والمعايير الأمنية».
كذلك، أشار إلى أن عدد القتلى جرّاء الانفجار، بلغ 46 شخصاً، وأن عدد المفقودين أو الجثث التي لم يتم التعرّف إليها يعادل عدد الوفيات. وکان المرشد الإيراني، آية الله علي خامنئي، أمر، مساء الأحد، بإجراء «تحقيق معمّق» لتحديد أسباب الواقعة. وقال، في بيان عبر التلفزيون الرسمي: «المطلوب من مسؤولي الأمن والقضاء إجراء تحقيق معمّق بهدف كشف أيّ إهمال أو نيّة» وراء الانفجار.
وفي هذا الإطار، كتبت صحيفة «صبح نو»، المقرّبة من رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، أن «إثارة أزمة مصطنعة لتعطيل أجواء المفاوضات والانتقام من النجاحات الدبلوماسية الأخيرة لإيران، يمكن أن تكون أسباباً قوية لعملية تخريب محتملة». وأضافت: «على أيّ حال، لا يمكن لوسيلة إعلام أن تحكم على ما إذا كان الحادث متعمّداً أم عرضيّاً، ويجب انتظار تقرير الجهات المختصّة والمسؤولين الرسميين.
لكن بالنظر إلى جوانب هذا الحادث من الناحية السياسية، وحساسية هذا الميناء من الناحية الاقتصادية، وتاريخ الهجمات على المنشآت النووية، لا يمكن استبعاد احتمال التخريب». ومن جهته، قال عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإیراني، علي خضريان، أمس، إنه «بناءً على الأدلة المتوفّرة، فإن حادث ميناء الشهيد رجائي كان بسبب ضعف الأمن الداخلي وسوء الإدارة، ولم يتم، إلى الآن، تقديم أيّ دليل على تورّط عوامل أجنبية».
محمد خواجوئي – الاخبار